الاثنين، مارس 23، 2020

نعش الهوى.. بقلم زيد رشيد


ما كان قد كان 
ماذا ينفع الأسفُ
ماذا يفيد الأسى 
لو مرّ ذكرٌ لها 
في الروح ترتجف ُ
إني أرى راحلا ً 
يشكو ظلامته ُ 
وبالظلم يعترف ُ 
لكنّني .. 
والهوى نعشٌ أشيّعهُ 
أفديه نعشا ً 
طواه المجدُ والشرف ُ 
أفديه بحرا ً 
بكاه ُ الوجد من ظمأ ً 
حتى اشتهى غيمة ً 
لو فيه تنذرف ُ 
يا سيّده القلب 
انطوت من بعدكِ الصُحف ُ 
يا معبد الضوء 
كانت فيكِ أخيلتي تسمو 
وفي همسكِ السحريّ تعتكف ُ
ورؤاي عمياءُ 
يمشي بها في الليل مُنعطف ُ  
قد قيل عن رحلتي 
في النار يا وجعا ً
أسرفت 
حتى بكى من أجلك السرَف ُ
والآن 
ماذا أرى؟ 
لا شيءَ 
هادئة ٌدنياي 
لكنها بالصقيع تلتحف ُ  
يمتصّني واقع ٌ للطين 
ذاهلة ٌعينايَ 
منذ اختفى البلّور والخزف ُ  
أرنو إلى موكب التشييع في ألم ٍ 
رجلاي تمشي ونبض القلب قد يقف

ليست هناك تعليقات: