الأحد، فبراير 23، 2020

أعز ما قد يفقد.. كتبته أروى روسلين



في خزانتي كتاب عنكِ
لكنكِ أعمق من الكتاب ومن البحر
الذي يتهادى تحت الشرفة... 
في لحظة تغيم السطور، ويمطر البيتُ،
وأنا وحدي أتلقف مد البحر
يمحو ما كتبته الرياح عنكِ غيبا.. 
يسقي كفا لا تلوي على شيء
عدا إشارات يلفها الصمت عاجزا.. 
في متاهة الليل، تذبل السكينة 
كوردة غريبة.. 
عطرها منبوذ، يغور عميقا في الأرض.. 
الخزانة لي
لكن أشباحها الصامتة مِلكُكِ
 تخط طيفك، 
حركتها الخاصة، التي لا يقيدها خيال
تعج بسرابك يغزو المدى.. 
أنت في كتابي حصن، 
لا تبنيكِ الحجارة
ولا يُعمر قلبَك الرعد وثمرة الخلاء.. 
غير أن الحِبر يفزع إلى نفسه
ويقف مُترددا على البياض وهو يخط اسمكِ؛
مخافة أن يَقصُر عن النهى إدراكه..

#إلى_أمي_نبضي_الشارد
شفاكِ المولى وأنزل على جسدكِ رحمته وعافيته

                                                 

ليست هناك تعليقات: