مهلا أيها الشوق
ماذا لو ابتعدت أكثر؟
قبل قليل كان كلي بقبضة عينيها
َشفاهي تبلسمت بندى جبينها
ياشوق إرفق بي
إن لم يكن فلأجلها
ألم تفقد يوما أَما بعمر الورد
برائحة الورد
بجمال الورد؟
كيف لخمسيني لم يفطم بعد
فراق ذاك الدفء الذي تغار منه خيوط الشمس
وأصابعا يحج اليها رأسي حتى وإن لم يستطع إليها سبيلا؟
هل جربت يوما قبلة على النحر
تبتل بها الروح بوابل من البنفسج؟؟
هل جربت أصابعاً تغتال فيك
الضجر
والوجع
فتحيلك إلى عالم ملؤه الاغماض؟
هل جربت كفا يندس خلسةً بين قميصك والجسد؟
هل وضع لك أحدهم يوما مع حقيبة الملابس
نبضاً يتبع خطاك وأنت مسافر؟
ياشوق
رفقا بهذه الأذرع
هنا ارتكب الرحيل جناية اللا عودة
ياشوق
لم القسوة؟
أليس من سبيل آخر سوى أن أكلم قبرها البعيد النائي؟
هل أحظى ثانيةً
بأن أمازحها
فتبتسم رغم الألم كطفلةٍ خجلى؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق