الجمعة، مارس 13، 2020

لا.. ليست اعترافات كتبتها عائشة بريكات


لا.. ليست اعترافات!  

على سطور النوايا الناصعة تنسكب سوءة الوجد، وليست بيضاء كفاية لتغوي العين بنصاعتها إلا أنها تمتلك ما يكفيها من حجج، وما يلفها من صقيع لتبرر خطاياها. 

هنا يأتي السؤال المباغت كرصاصة الرحمة.  
أيهما يتكفل بتحمل مغبة ما سيجري بعد الآن؟
أهو الشوق القارس لدفء مزاعمها؟
أم ما يهمسه شيطانه في أذن فصلها الخامس:ما عيب الاحتواء ؟

ترخي أطراف الفكرة فيما يتناسب و  مهابة سطوته، رغم ارتجاف أنامل صبرها، و فداحة غرورها إلا أنها تترك لأحمر شفاهها مهمة الاعتراف؛

فالقدر وحده يعلم ما تضمره في خلدها..
و يفقه ما ألمت بها من شتاءات. 

تتصوره هناك في الأعلى 
يبتسم مراراً لأجلها، يسدل عليهما مباركته قائلا: موتوا صمتاً يا مساكين الحبر! 
أو احترقوا تحت جمر المعنى.. 
احترقوا كهسهسات في بيادر لغة الرب..

طالما مازالت حروفكم طوق نجاتكم
(أو هكذا شبّه لكم) 
في اختصارها عزف، وفي تجنبها نزف، وما بينهما هوّة عظيمة لا تملؤها سوى
 قصيدة متفردة الاتقان.


ليست هناك تعليقات: