يحدث وأنت في أوجِ مراحل العناية بصحَّتك
داخل حَجرك المُفزِع..
أن تُحافظ على نفسك قليلاً
مثلاً.. أن ترتدي قصيدةً تكون قد كتبتَها بعنايةٍ بالغة
بيومٍ كان طقسُه يرتعشُ برداً..
لذلك وضعتَها في طبقٍ مُستدير لائقٍ باحتواء
بلاغة المعاني وأدخلتَها فُرن المَعاجم لتدفِئتها..
وبعدها..تربط كلَّ تفعيلةٍ بأُخرى،
وتغطي مساحةَ أنفكَ وفمك بمقطعٍ شِعري مُعقَّمٍ بأحد البحور الطبيَّة..
ثمَّ تتذكرُ يديكَ المكشوفتين
والمعرّضتين لأشعةٍ من الهواء المُحتمَل تلوُّثه..
وتخشى عليهما من خطرٍ قد يطالُهما
فتُشرعُ على الفور
بارتداء قفَّازات من الحُزن الشهيّ
المُطهَّرة بسخونةٍ لاذعة..
ويحدثُ أخيراً أن تطفو
بوجهكَ
على جسدِ الشِعر النبيل
بنرجسيَّةِ من يودُّ البقاء على قيدِه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق