أخشى أن يحتجزوا شفتيك
قبل أن تلعن ريح القبلات
أولَ صفصافةٍ ناهدة..
قبلَ أن ينعقِدَ طيني..
و تلفّني ريحٌ شَبِقَة
فتأكلُ جموع الطير من لهفتي..
أخشى أن تغدو راحلاً
و الأرضُ جَمْرٌ أخاديدها..
هذا احتراقي..
هذا المدى علّتي..
والمسافاتُ أمُّ الكتاب..
أخشى ما أخشى..
أن أبقى زَبَداً..
يتناقلني موجٌ مُتكاسِل..
فيَستَبيح الكون شتاتي..
أنا يا رعشةَ ارتباكي في كفِّكَ
حالمة..
أمتَشِقُ الشمس مركبةً..
قواربي من شغفٍ..
و صوتكَ مجذافي..
بربك أخبرني..
أينَ تُخَبَّئ مواقِد الأشعار..
لعلّي أستَضيفُكَ رِدْحَاً من احتراقي..
ولعلّك تُخرِسُ دوامة السَّهوِ
في لُغتي..
في فواصلي المُتعبة..
دعني قُبَيلَ أجراس المغيب..
أُشاطرُ قوافل عينيك
غصةً و اشتباه..
دعني أمتهِنُ الرّسم..
وأغزِلُ من أرِقِ الليل..
جيلاً منَ السُّمرة...
أو دعني في زحمة التيه
أُرَتِّلُ.. إذا ما شُحَّ المداد..
نافلةَ الصّدر..
قبلَ أن يتعنكَبَ على شفاهي
الذبول..
لا تُعَلّلني باللقاء..
وأنت تخونُ الوقت..
و تُربِكُ الخطوات..
أخشى أن تقول تعالي..
وأجيئُكَ من عَدَمي
واعتلالي...
ما من نداءٍ يُحيي..
عجوزاً تَرمِدُ في غَبَشِ الأزمِنة!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق